الامم المتحده تحذر من استخدام الذكاء الصناعى فى المجالات الامنيه

 بسم الله الرحمن الرحيم
الامم المتحده تحذر من استخدام الذكاء الصناعى فى المجالات الامنيه

لايختلف اثنان على أن تقنيات الذكاء الصناعى وتعلم الآله ، قدمت العديد من الفوائد والميزات والتسهيلات فى شتى المجالات ، ويزداد الاعتماد عليها والتوسع فى استخداماتها يوم بعد يوم وهى اهم تقنيات العصر والمستقبل ، لذلك نجد أن العديد من الدول قامت بأنشاء كليات ومعاهد وجامعات مختصه بالذكاء الصناعى وتعلم الآله ، ويتسائل البعض إلى اى مدى يمكن أن تأخذ تلك التقنيات المتسارعة التطور البشريه ، نحو آفاق عاليه من الرفاهيه والرخاء ، إما نحو المزيد من انتهاك  الحقوق والحريات و الخصوصيه ، ومن وجهة نظر الامم المتحده رأت انه يجب توخى الحذر فى اعتماد بعض تقنيات الذكاء الصناعى وتجميد بعضها الآخر ، إلى حين وضع الضوابط القانونيه الملائمه لحماية حقوق الانسان من أى تجاوزات او تبعات كارثيه عليها ، وذلك على حسب ماذكر تقرير لمفوضة الامم المتحده الساميه لحقوق الانسان السيده/ميشال باشليه ، حيث دعا تقريرها الدول والحكومات إلى تقييم المخاطر وحظر الاستخدامات المؤثره على  حرية التنقل والتعليم والخصوصيه من تقنيات الذكاء الصناعى ، وما اخذه التقرير على بعض تقنيات الذكاء الصناعى تناول العديد من الجوانب ، من حيث تحكمها فى العديد من تفاصيل حياة البشر ومصيرهم  مثل فرص الحصول على الاعمال والوظائف والمساعدات ، بل حتى ايقاف ( القبض على ) اشخاص ابرياء نتيجة استخدام تقنيات الذكاء الصناعى فى مجال الآمن مثل تقنية التعرف على الوجه حيث أن تلك التقنيه لم تخضع لما فيه الكفايه من التجارب ، ومن الممكن أن يقع من خلالها ما هو بمثابة التمييز  وفقاً لما ذكر التقرير ، حيث أن بعض تلك التقنيات لا تستطيع التعرف على الاشخاص اصحاب الملامح الافريقيه ، واشار التقرير كذلك لما قال انه غموضاً يدور حول طرق وكيفية جمع وتكوين قواعد البيانات الضخمه المعتمده عليها تلك التقنيات، كما أن البيانات ذاتها قد يتم اعدادها بصورة سيئه او قد تكون غير حياديه ، وهذا قد يفسح المجال لأنتهاك حقوق الإنسان ، والجدير بالذكر هنا إلى ان مفوضة الامم المتحده الساميه لحقوق الانسان ؛ أقرت بقدره الذكاء الصناعى على خدمة وافادة الناس وضرورته ، لكنها ترى بذات الوقت ضرورة وأهمية انتهاج سياسة مبدأ الوقايه ، بمعنى العمل على وضع الضوابط لمنع الإنتهاكات قبل استخدام تلك التقنيات ، وليس اصلاح الانتهاكات والاخطاء التى تنتج بعد استخدام تلك التقنيات ،و يمكن اعتبار الحال هنا بمثابة ضريبه للرفاهيه والتطور يدفعها الناس من الحقوق والحريات الخاصه بهما ، وحساسية الموضوع الذى اشار له التقرير يبرزها الواقع بشكلاً واضح ، مع ارتباط تقنيات الذكاء الصناعى مع الكثير من تفاصيل حياة الإنسان اليوميه والشخصيه الدقيقه ، وبالنسبه لتقنيات الذكاء الصناعى المستخدمه فى التعرف على الوجوه وتحديدها ؛ قد يتسائل البعض ما المشكله بالموضوع ؛ والمشكله هى انه من الممكن أن تسيىء الحكومات والانظمه فى بعض الدول استخدام تلك التقنيات ، حيث من الممكن ان تستخدم ضد فئات وقوميات  او عرقيات معينه من الشعوب ( لاحظ أن هذا حدث مع تقنية الطائرات بدون طيار المسيره حيث عدلت بعض الدول والانظمه تلك النوعيه من الطائرات ذات الاستخدامات المدنيه والتجاريه او الترفيهيه مثل التصوير وحولتها لما اشبه بالطيور المفخخه واستخدمتها فى الهجمات الارهابيه ودعمت بها المنظمات والجماعات الإرهابيه ، والتى استخدمتها ضد الاعيان والمنشأت المدنيه  ) ، وبالنسبه للفرق بين خاصية التعرف على الوجه مثل تلك التى نستخدمها فى الهواتف الذكيه ، وبين خاصية ضبط الوجه ، خاصية ضبط الوجه يمكن أن تستخدمها الاجهزه الامنيه من اجل التعرف على المجرمين والخارجين على القانون والمشبوهين وتنقلاتهم من خلال الآجهزه التى تكون موجوده بالاماكن العامه والشوارع مثل كاميرات مراقبه تعمل بتقنيات وبرمجيات حاسوبيه معينه مثل open CV ، وبالنسبه لأستخدام تقنيات الذكاء الصناعى فى المجالات العسكريه اشار العديد من  خبراء التقنيه لمدى خطورة ذلك وحذروا منه .

مقالات آخرى عن الذكاء الصناعى:

استخدامات الذكاء الصناعى وعلوم البيانات وانظمة المعلومات فى مكافحة الاوباء والإمراض المعديه مثل  فيروس كورونا المستجد


تعليقات