بسم الله الرحمن الرحيم
يعتبر زيت الزيتون آحد افضل المواد لصحة الكبد والتى عرفها واستخدمها الإنسان منذ أقدم العصور كعلاج للكبد بسبب خواصه المفرغه للصفراء او مايعرف بالعصاره الصفراويه ، وهى عباره عن عصاره تفرزها الخلايا الكبديه ، حيث تتجمع عن طريق قنوات دقيقه إلى قنوات آخرى أكثر اتساعاً حتى تصل فى النهايه للقناه المراريه المؤديه للحويصله المراريه ، وهناك يتم أختزان العصاره الصفراويه لحين الحاجه إليها عند عملية هضم المواد الدهنيه ، وكلما أزداد تفريغ العصاره الصفراويه أدى ذلك لتنشيط الكبد ، وزيادة أفراز العصاره الصفراويه التى تساعد على هضم المواد الدهنيه ، وتحويلها لمستحلب دهنى ، وفى حال عدم إفراز العصاره الصفروايه ، فأن ذلك يؤدى إلى عدم القدره على هضم المواد الدهنيه ، كما أن تراكم العصاره الصفراويه فى الحويصله المراريه يؤدى لزيادة تركيزها وتحولها لحصوات تسمى بالحصوات المراريه ، تؤدى لحدوث التهابات مزمنه فى الحويصله المراريه ، التى تتميز بوجود الآلام مستمره فى فى الجانب الأيمن العلوى من منطقة البطن خصوصاً بعد تناول الأطعمه التى تحتوى على مواد دهنيه ، وتكون تلك الآلام مصاحبه بأحساس بالانتفاخ فى تلك المنطقه وشعوربعدم الارتياح ، واحياناً قد تسبب الحصوات المراريه الآلام مبرحه على شكل مغص قوى ، كما قد تسبب أنسداد فى القنوات الصفراويه ، وتسبب بذلك الإصابه بما يعرف بمرض الصفراء الانسدادى Obstructive jundice الذى يتطلب تدخلاً جراحياً فى الحال ، ولتجنب تلك المشكلات فى أفراز العصاره الصفراويه ، فإنه يجب المحافظه بشكلاً مستمر على كون العصاره الصفراويه فى صوره سائله ، ويكون ذلك من خلال تناول السوائل أو المواد المدره للصفراء التى تساعد على أفرازها وعدم تراكمها، وكما ذكرنا سابقاً زيت الزيتون له خواص مفرغه ومدره للصفراء ، و زيت الزيتون لديه قدره على تنبيه الكبد وتنشيطه فى إفراز تلك العصاره وجعلها فى حركة دائمه ومستمره ، لذلك وجد أن المواظبه على تناول زيت الزيتون يشكل من تلك المشكلات الصحيه للكبد .