بسم الله الرحمن الرحيم
تأثير فيروس كورونا على المخ |
ذكرت دارسه حديثه لجامعة اكسفورد أن فيروس كورونا الذى يستهدف الرئتين فى المقام الاول،له ايضا تأثير على المخ يسبب اعراض عصبيه من بينها الصداع والهذيان ، ووجد العلماء أن بعض المصابين بالفيروس فى المخ فقدوا الوزن بسرعه كبيره مما يشير الى احتمالات ارتفاع معدل الوفيات عند اصابة الفيروس لخلايا المخ ، وقدمت تلك الدارسه اول دليل واضح على أن الفيروس يمتص كل الأكسجين من المخ ، مما يؤدى إلى موت خلايا المخ ، لكنا الدارسه لم تستطيع التوصل إلى معرفة كيفية وصول الفيروس إلى تلك الخلايا بالمخ ، كما ذكر احد المشرفين على تلك الدارسه ، أن الفيروس يستغل آلية خلايا المخ فى التكاثر لكنه لايدمرها بل يخنق الأكسجين فيها مما يؤدى لذبولها وموتها ، ولم يجد الباحثون أى دليل على وجود استجابه مناعيه لعلاج تأثير الفيروس على المخ، وتعليقاً على تلك الدارسه فى مقابله مع آحدى وسائل الاعلام ، ذكر احد اختصاصيى الأمراض المعديه بالمملكه العربيه السعوديه ، أن ذلك التأثير هو جزء من المضاعفات ، حيث من المعروف أن اى مرض فيروسى من الممكن أن يصل إلى المخ ثم يؤثر على خلايا المخ ، حيث مثلاً من الهيربز الى كثير من البكتيريا تصل إلى المخ وتؤثر عليه ، وهذا النوع من التأثير غير خاص فقط بفيروس كورونا ، وأكد على أن هذا الامر لايحدث مع كثير من البشر ، وأن ذلك يحدث مع اقل من نصف 1 بالمائه من الاشخاص الذين اصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم ، وهى حالات قليله ، وهذا يؤكد على أن الكورونا لها مضاعفات مختلفه ، من ضمنها تأثيرها على المخ وهو الأقل حدوثاً ، ولكنا تأثيرها الاكبر الذى يؤدى إلى ضعف الأكسجين هو تأثيرها على التنفس ، وذكر أنه من الامور البالغة الأهميه فى الحالات التى تؤثر فيها الاصابه بفيروس كورونا على المخ ، لابد من وضع الأكسجين بشكل جداً قوى بحيث كلما نزل الأكسجين يتم مراعاة أن يكون مقياس الأكسجين ممتاز جداً ، حتى لايؤثر على القلب ولا على المخ ، ونبه إلى أن ذلك آحد أهم الامور التى لابد من جميع الاطباء الانتباه لها ، تحديداً عندما تؤثر الإصابه بالكورونا بشكل كبير على الرئه ، وفى سؤال عن كيفية التفرقه بين الشخص الذى لديه مشكله فى المخ بتأثيراتها كالهذيان والصداع ، وبين أن الإصابه بكورونا هى السبب الاساسى ، او فى حالات الوفاه بسبب الجلطات القلبيه ، بحيث يمكن معرفة السبب الاساسى لذلك ، ذكر أن الكورونا تؤدى لزيادة احتمالية حدوث الجلطات سواء فى القلب او فى الرئه او فى الدماغ وهذا آحد اسباب اعطاء الاطباء مذيبات الجلطات فى بعض حالات الإصابه بكورونا ، وتلك الحالات المعرضه لمثل تلك المضاعفات يمثلون نسبه تبلغ حوالى 20% من اجمالى الإصابات ، وهؤلاء لابد من التأكد انهم لديهم مذيبات حتى لا يصابوا بجلطات وأن مستوى الأكسجين لديهم جيد حتى لاتؤثر الإصابه على المخ والقلب ، وذكر انه لابد من وجود متابعه مستمره بشكل دائم لمستوى الأكسجين لديهم ، حتى يتم التأكد من أن مستوى الأكسجين بحاله ممتازه ، حتى لا تؤثر الإصابه على اعضاء الجسم الآخرى ، ومن ثم تسبب مضاعفات خطيره .