الأم المكتئبه طفلها أكثر عرضه للأصابه بالأمراض

بسم الله الرحمن الرحيم



زوار وصفه الأعزاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ،موضوع هذه المقاله يدور حول تأثير الأم المصابه بالأكتئاب على صحة طفلها،حيث ذكرت دراسة جديده أن الطفل المولود من أم مصابه بالأكتئاب أكثر عرضه للأصابه بأضطرابات نفسيه من أقرانه الاخرين ابناء الأمهات اللتى لايعانين من الاكتئاب ، والأسوء من ذلك أن طفل الأم المصابه بالأكتئاب عرضه اكثر من غيره للأصابه بخلل فى رد الفعل المناعى فى جسده وهذا يعنى سهولة اصابته بألامراض أكثر من اقرانه ، وهذه الدراسه نشرتها احدى مراكز الأبحاث المختصه بصحة الطفل بالولايات المتحده الامريكيه مؤخراً ،حيث قامت تلك الدراسه بمتابعة 125رضيعاً منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن العاشره حيث عندما كان يبلغ الطفل الرضيع عمر 6اشهر كان يطلب من الأم ملء أستبيان بسيط عن معدلات الأكتئاب والقلق لديها ،كما تم تكرار نفس هذا الطلب من الأم عندما يبلغ الطفل عمر 6اعوام ،وعندما بلغ الاطفال عمر العاشره قاس الباحثون معدلات هرمون الكورتيزول الذى يشير الى معدلات التوتر والأكتئاب ،كما تم قياس معدل الجلايكوجين الذى يشير الى خلل فى عمل الجهاز المناعى ، حيث اوضحت النتائج أن الأمهات المصابات بالأكتئاب لديهم معدلات أعلى من مادتى الكورتيزول والجلايكوجين كما كانت تصرفاتهم مع اطفالهما سلبياً ، وظهرت لأطفالهما نفس النتائج ،حيث كانت تلك النتائج بمثابة أستناتجات توضح مدى تأثير اكتئاب الأم على صحة طفلها وهو يكبر وبالتالى توضح ضرورة تلقى الأمهات المصابات بالأكتئاب للعلاج المناسب ، وقديماً فى عالم الطب الشعبى كانت تنصح الأم المكتئبه أو الحزينه بألا ترضع طفلها وهى فى تلك الحاله المزاجيه السيئه حتى لايصاب مولودها بالمرض وتلك النصيحه موجوده ومتداوله حتى الان بين العامه ويعرفها الكثير من الناس ،لكن الجديد فى ألامر أن العلم الحديث أثبت صحتها بالدليل .