الزيتون فى الطب القديم والطب الشعبى

بسم الله الرحمن الرحيم
الزيتون فى الطب القديم والطب الشعبى

زوار وصفه الاعزاء سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ،والحمدلله رب العالمين ،موضوع هذه المقاله يدور حول توضيح فوائد واستخدامات الزيتون العلاجيه التى عرفت فى عالم الطب القديم والطب العربى والشعبى منذ فجر التاريخ ،وللعلم المصدر الرئيسى لمقالتنا تلك كتاب أسرار العلاج بزيت الزيتون للدكتوره/وفاء عبد العزيز بدوى طبعة مايو1992م .

فوائد الزيتون العلاجيه فى عالم الطب القديم

عرف الأنسان فوائد شجرة الزيتون منذ أقدم العصور ،واستغلها خير استغلال حيث أستضاء بنور زيتها ، واستخدم خشبها وجزل حطبها وأئتدم بثمرها ، ولقد اهتم الفراعنه بزراعة شجرة الزيتون بسبب ما عرفوه من فوائدها العلاجيه العديده ، كما انه عرف عنهما انهما كانوا يتباركون بزيت الزيتون ، والزيتون نبات من فصيله تعرف باسم الفصيله الزيتونيه ، وهى فصيله أشجارها معمره ودائمة الخضره ، وقد أطال قدامى واوائل الاطباء فى سرد فوائد الزيتون العلاجيه حيث وصفوه كعلاج نافع لأمراض الكبد وتقوية المعده ،كما ذكروا  ايضا عن أوراق شجرته ، أن ورق الزيتون أذا مضغ أذهب فساد اللثه وإذا دق وضمد بمائه أو عصارته نفع من القروح وعالج الجروح ، كما استعملوا عصارته شرجياً لعلاج قروح الامعاء والمعده ،وكان الرومان قديماً يدهنون اجسامهم بزيت الزيتون ليتطهروا ،وفى الطب العربى القديم ذكر فى كتاب حديقة الأزهار والعقار لأبى القاسم بن محمد بن إبراهيم العسالى الأتى: أن شجر الزيتون من جنس الشجر العظام المعمر ،وهو نوعان بستانى وبرى ، فالبستانى يعظُم كثيراً ، وثمره أعظم من ثمر البرى وهما معاً معروفان ، وتسمى شجرة البرى الزبُّوج ويعتصر منها زيت يقال له الركابى لكونه مركباً للأدهان والحشائش ،والذى يعتصر من الزيتون الفِجَّ  يقال له زيت الأنفاق ، وذكر فى منافعه وخواصه ، زيت الأنفاق جيد للمعده وهو أجود الزيت للأصحاء ،وزيت الزيتون البرى هو كدهن الورد فى كثير من المعانى ويحفظ الشعر من سرعة الشيب إذا استعمل كل يوم ، وزيت الزيتون المدرك التام النضج حار باعتدال ورطب كذلك ، وجميع أنواع الزيتون مقو للأبدان منشط للحركه وورقه نافع للقلاع والداحس ولسيلان العَرَق ،وعَكَر الزيت (يقصد الراسب) دواء للأورام الحاره والغدد ، والزيت العتيق ينفع من ظلمة العين ، وزيت الزيتون البرى مجفف لسيلان الرطوبه من الأذن نافع للثه الداميه والأسنان المتحركه ، كما ذكر عالم الطب العربى الكبير المعروف عبر التاريخ  ابن سينا الزيتون وفوائده العلاجيه فى كتابه الشهير الذى تمت ترجمته للعديد من اللغات حول العالم القانون فى الطب حيث كتب عنه الأتى : يحفظ الشعر ويمنع سرعة الشيب إذا استعمل كل يوم ، ومفيد للجرب والقوباء ، ويعالج الجراح والقروح ، ويقع فى مراهم آلام المفاصل ، والزيت المغسول يوافق أوجاع العصب وعرق النسا ، وزيت العتيق ينفع للمنقرسين ، وزيت الزيتون البرى ينفع اللثه الداميه تمضمضاً به ، ويشد الاسنان المتحركه ، وورقه المحروق بدل التوتيا للعين ، وصمغه للغشاوة والبياض وغلظ القرنيه ، وعصارة ورقه للجحوظ وجروح القرنيه ، وزيت الانفاق جيد للمعده ، يؤكل مع المرىء قبل الطعام فيلين ، ويؤخذ تسع أوراق بماء حار أو بماء الشعير فيسهل .



أعرف ايضا:


تعليقات