القات منافس للطعام فى اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 موضوع هذه التدوينه يدور حول القات وكونه منافس للغذاء من جهة الانفاق المالى باليمن لدى متعاطيه   حيث أن بعض اليمنيين يصرف على القات من ماله اكثر مما ينفق على غذائه البعض وليس الجميع كما ذكرنا مسبقاً، وهذا هو سبب تسميتنا لعنوان هذا الموضوع(القات منافس للغذاء فى اليمن) .

شجرة القات

تنتمى الى العائله الجرابيهCelasraceae ولقد كان عالم النبات السويدى بطرس فورسكال أول من عرف شجرة القات من الأوروبيين وكان ذلك خلال الرحله التى كانت تقوم بها البعثه الدنماركيه الى اليمن فيما بين 1961الى1967وقد عرف هذا العالم نوعان من القات النوع الاول يسمى باللاتينيه catha edulis forskal وذلك هو القات المعروف والمنتشره زراعته بالعالم واليمن خصوصاً فى المناطق التى يزيد ارتفاعها عن 600متر عن سطح البحر،اما النوع الثانى فيسمى باللاتينيهcatha spinosa forskalوذلك النوع برى وله أشواك وينمو بصوره طبيعيه بدون أى تدخل من الانسان ولا يقوم أحد بزراعته ورعايته.

تركيب القات

القات به محتوى من مواد قلويه فعاله يرجع اليها تأثيره المنبه مثل مادة القاتين واسمها الكيميائى باللاتينيهdextronorpseudoephedrine
دكسترونورسودوافدرين،ويحتوى كذلك على التانين وبعض الاحماض الأمينيه والكولين وغيرها.

تأثير القات

القات يسبب تنبيهاً للجهاز العصبى ويستمر ذلك التنبيه لمده معينه ثم يليه هبوط وتثبيط وذهول ويزداد اتساع حدقة العين وتهيج عصبى يؤدى الى التعب والارهاق والخمول،كما يسبب القات ايضا فقدان الشهيه والجفاف بالفم والاحساس بالعطش والكسل فى حركة الامعاء مما يسبب حدوث الامساك وذلك لوجود مادة التانين بالقات وكل تلك الاعراض تسبب ضعف الجسم وهزاله والاصابه بفقر الدم وهذا من جهة الناحيه الصحيه والغذائيه، اما من الناحيه الماديه فأن القات يستهلك من دخل الفرد فى اليمن مايساوى حوالى النصف من انفاقه اليومى وتزيد تلك النسبه لدى البعض وتنقص لدى البعض الآخر،ونستنتج من هذا ان الفرد فى اليمن ينفق على القات اكثر مما ينفق على غذائه،على الرغم من كون ذلك لاينطبق على كل اليمنيين الا أن اولئك كثيرين فى اليمن ،والقات معروف منذ القدم باليمن ويعتقد أن الأحباش قاموا بادخاله الى اليمن اثناء فترة الغزو الحبشى لليمن وعلموا اليمنيين كيفية زراعته ومضغ أوراقه،وأهم تأثير للقات من الناحيه الغذائيه فقد الشهيه وهذا ما يسبب الضعف العام والهزال والانيميا وهذا ملاحظ طبعاً على معظم اليمنيين الذين يمضغون أوراق القات،ومن اكثر الممارسات الخاطئه التى تسبب العديد من المشكلات الصحيه هى لكى يحصل الشخص على النشوه والارتياح(الكيف) عند تخزين القات لابد أن يكون الطعام الذى يتناوله حار جداً وممتلئى بالبهارات مما يؤدى الى عدم الاستفاده صحياً وغذائياً من الطعام وقد يسبب ايضا الاصابه بقرحة المعده،وايضا قلة شرب الماء والاكثار من شرب المياه الغازيه مع القات يسبب زيادة الأملاح بالكلى ممايؤدى الى الاصابه الحتميه بالفشل الكلوى وملاحظ طبعاً كثره انتشار حالات الفشل الكلوى بين متعاطى القات،وفى النهايه كل تلك المخاطر الصحيه تجعلنا ندرك مدى الاضرار التى يسببها تعاطى القات وتلك الاضرار اكثر بكثير من منافعه، وبمعنى اخر متعاطى القات يشترى المرض بأمواله.